الرئيسية » اخبار الموبايلات

مزايا وعيوب شراء هواتف بضمان دولي، او ضمان المحل

مزايا وعيوب شراء هواتف بضمان دولي، او ضمان المحل

كتب: خالد عاصم
مع الارتفاع الكبير في أسعار الهواتف الذكية حاليًا، والذي بشكل أو بأخر أثر على حركة البيع والشراء، اتجه المستهلكون للعديد من الطرق البديلة للحصول على الهواتف التي يريدونها، مثل الشراء بالتقسيط وهو خيار قد يكون مناسب للبعض، او التوجه للهواتف المستعملة وهو الخيار الأكثر شيوعًا في تلك الظروف، أو شراء الهواتف من الخارج وهو ما قد لا يتاح ولا يتوفر للكثير من المستهلكين، وأخيرًا الحصول على هوتف جديدة محليًا بأسعار مخفضة.
ولكن كيف يمكن الحصول على هاتف جديد محليًا وبسعر منخفض؟ الحل هو خيار لطالما كان متوفرًا في سوق الهواتف قبل حتى عصر الهواتف الذكية، وهو خيار شراء الهواتف بضمان دولي أو بضمان المتجر، أو ضمان المحل كما نطلق عليها في مصر، ولكن ما معنى الضمان الدولي أو ضمان المحل، وما مصدر تلك الهواتف، وهل هي طريقة آمنة أم لا، كل هذا سنجيب عليه في السطور المقبلة.
ضمان الهواتف الذكية هو أحد الخدمات الأساسية التي تقدمها الشركات المطورة للهواتف الذكية من بين ما يُعرف باسم خدمات ما بعد البيع، وهذا الضمان يشمل تغيير الهاتف في حالة وجود أي مشكلة في تصنيعه أو صيانته مجانًا في حالة حدوث مشكلة يمكن صيانتها ولم تكن بسبب مباشر من المستخدم، وهذا لفترة محدودة مهما طالت، سواء كانت عام أو عامين أو أكثر.
مزايا وعيوب شراء هواتف بضمان دولي، او ضمان المحل
ولتتمكن الشركة الأم من توفير خدمات ما بعد البيع للمستخدمين في دولة بعينها، عليها التعامل مع وكلاء معتمدين، وتوفير كافة العناصر اللازمة ليتمكن هذا الوكيل من بيع واستبدال وصيانة تلك الهواتف، وبالطبع يكون هذا الوكيل هو المسؤول أولًا وأخيرًا عن استيراد الهاتف من بلد المنشأ، وتوزيعه أيضًا على الموزعين المعتمدين والمتاجر.
وفي أغلب الأحوال يختلف هذا الوكيل من دولة لأخرى، فوكيل هواتف Samsung في مصر لن يكون بالضرورة هو الوكيل ذاته في السعودية أو الإمارات وهكذا، وبطبيعة الحال فإن أوراق الضمان التي تجدها داخل علبة الهاتف لابد وأن تحمل ما يشير إلى هذا الوكيل، حيث لا يمكنك الاستفادة من خدمات ما بعد البيع متضمنة ضمان الهاتف إلا من خلال تلك الأوراق والمستندات وفقط من خلال هذا الوكيل المعتمد، وهذا ما يُعرف بالضمان المحلي.
عمليًا لا يوجد ما يعرف باسم الضمان الدولي، وعلى الأغلب لا توفر شركات الهواتف الذكية وثيقة واحدة تمكنك من الحصول على خدمات الضمان ذاتها في كافة دول العالم إلا في بعض الحالات، فهاتف iPhone مثًلًا تمكنك من الحصول على خدمات ضمان محدودة بشكل عام في حالة شراءك للهاتف من أي مكان والاستفادة من تلك الخدمات في أي مكان آخر، فيمكنك شراء هاتف iPhone 13 Pro Max أو iPhone 14 Pro Max من الإمارات على سبيل المثال والحصول على خدمات ضمان في مصر، ولكنه ضمان محدود يقل من حيث الوقت والخدمات عن الضمان المحلي الذي يقدمه الوكيل الرسمي في مصر، كما تتيح بعض الشركات خدمات الاستفادة من الضمان دوليًا من خلال باقات مميزة عالية القيمة أو في عروض على أجهزتها الرائدة أو الإصدارات الخاصة مرتفعة السعر، ولكن إجمالًا لا يوجد ما يُعرف باسم الضمان الدولي.
ولكن ما هو الضمان الدولي إذًا؟ 
الضمان الدولي هو مصطلح يطلقه التجار على هواتف لم يتم استيرادها ودخولها السوق عبر الوكيل المعتمد، وبالتالي لا يمكنها الاستفادة من خدمات ما بعد البيع في السوق المحلي، وتلك الهواتف يتم إدخالها وتداولها في السوق المحلي من خلال طرق لا علاقة للوكيل الرسمي بها، مثل الاستيراد الشخصي بواسطة المتجر أو حتى بواسطة التهريب غير الشرعي، ولهذا النوع من الهواتف فائدتين.
مزايا وعيوب شراء هواتف بضمان دولي، او ضمان المحل
الفائدة الأولى هي انخفاض السعر، فسعر تلك الهواتف بالضرورة أقل من الهاتف الرسمي، وذلك لعدم تعرضها لسياسة تسعير محلية من الوكيل والذي ربما يبالغ في سياسة التسعير، وثانيًا لعدم خضوعها لقيمة الضرائب والجمارك المحلية، وبالتالي ينخفض سعرها بشكل كبير، أما الفائدة الثانية فهي إمكانية الحصول على هواتف قد لا تتوفر أصلًا في السوق المحلي، فهواتف رائدة مثل Xiaomi 12S Ultra وأغلب هواتف الألعاب مثلًا مثل Asus ROG Phone 6D Ultimate أو Nubia Red Magic 7s Pro قد لا تتوفر أبدًا في السوق المصري، ولكن لهؤلاء التجار سبلهم وطرقهم في جلب تلك الهواتف محليًا.
وكما لهذه الوسيلة فوائد فلها أيضًا أضرار كبيرة، وأولها أنه في حالة ما لم يكن للهاتف وسيلة يمكن من خلالها التحقق من أصليته، فلن تعرف ما إن كان الهاتف جديد بالفعل أم مستعمل أو حتى مقلد، وهو ما يفتح باب كبير للخديعة والغش، وثانيًا وبطبيعة الحال، لن تتمكن من الاستفادة من خدمات ما بعد البيع فلا استبدال ولا صيانة مجانية، وبالطبع يمكنك صيانة الهاتف في حالة حدوث أي مشكلة من خلال مراكز الصيانة المعتمدة لو كان على نفقتك الشخصية بشكل كامل، ولن تتمكن من استبدال الهاتف في حالة ما إن كان يعاني من عيب تصنيع، خاصة وأن المتاجر والمحلات على الأغلب لا توفر ضمان استبدال الأجهزة ذات الضمان الدولي.
وهذا ينقلنا إلى ما يُعرف باسم ضمان المحل، وهو أمر لا يختلف عن الضمان الدولي إلا من حيث توفير المتجر نفسه لفترة زمنية قصيرة يمكن من خلالها اختبار واستخدام الهاتف واستبداله في حالة حدوث مشكلة ما خارجة عن إرادة المستخدم، وفي أغلب الأحوال لا تزيد تلك الفترة عن أسبوعين على الأكثر، وهي فترة لا يمكن تحديد ما إن كانت كافية لاكتشاف عيب تصنيع أم لا، كما أن هذا النوع يفتح مجال أكبر للغش وعمليات النصب.
لا يعني هذا أنه لا يمكنك الاختيار ما بين الخيارين، ولكن إن كان لديك بديل شراء ما تريد من خارج السوق المحلي بنفسك أو من خلال صديق موثوق، فهذا أفضل دون شك، أما إن كنت مضطرًا للشراء من السوق المحلي بأي من لك الطريقتين، فعليك اختيار متجر موثوق يتمتع بسمعة جيدة، مع التأكيد على الحصول على فترة يمكنك فيها استبدال الهاتف أو إرجاعه في حالة مواجهة أي عيب تصنيع، على أن تكون تلك الفترة موثقة بأي مستند.




قد يعجبك ايضا



التعليقات