الرئيسية » اخبار الموبايلات

هل يتفوق هاتف رائد من ثلاث سنوات على هواتف رائدة من عام 2021

هل يتفوق هاتف رائد من ثلاث سنوات على هواتف رائدة من عام 2021

كتب: خالد عاصم
من الصعب، بل من المستحيل القول بان الهواتف الرائدة الجديدة ليست مدهشة ومبهرة، فالهواتف الجديدة تتمتع بمجموعة استثنائية ومتميزة من التقنيات الحديثة المختلفة التي أثرت بصورة إيجابية كبيرة على عدة مستويات مثل الأداء القوي للغاية، معدلات الشاشة المرتفعة التي وصلت إلى معدلات غير مسبوقة، الدقة المرتفعة للكاميرات والتقنيات الداعمة للمستشعرات التي تقع خلفها بالإضافة إلى التصاميم الجديدة شديدة الجاذبية، وكلها وأكثر عناصر تدعو بالتأكيد لإعجاب بالهواتف الرائدة الجديدة.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الهواتف الرائدة القديمة بعض الشيء، قادرة على مواكبة، بل وهزيمة عدد من الهواتف الرائدة الحالية، ولنأخذ هاتف يعود لثلاثة أعوام مضت، وهو هاتف Huawei الرائد المتميز، Huawei Mate 20 Pro والذي تم طرحه عام 2018 والذي يمتاز بمجموعة من المميزات القادرة على مجاراة وحتى هزيمة الهواتف الرائدة الحالية.
وفي هذا المقال سنتحدث عن مجموعة من المميزات التي ميزت هاتف قديم مثل Huawei Mate 20 Pro لتجعله قادر على مجاراة ومنافسة وأحيانًا هزيمة عدد لا بأس به من الهواتف الرائدة الحالية.
تميز هاتف من عام 2018 على عدد من الهواتف الرائدة الحالية
الشحن السلكي السريع
هل يتفوق هاتف رائد من ثلاث سنوات على هواتف رائدة من عام 2021

هاتف Huawei Mate 20 Pro هو الهاتف الأول من بين هواتف Huawei دعمًا لتقنية الشحن السلكي السريع بقوة 40 وات والتي كانت قادرة على شحن البطارية من صفر إلى سبعين بالمائة في 30 دقيقة فقط، وقد لا تبدو هذه المعدلات والأرقام مبهرة بالمقارنة بعدد من هواتف العام الحالي مثل OnePlus 9 Pro وOppo Find X3 Pro وXiaomi Mi 11 Ultra والتي وصلت إلى معدلات قياسية استثنائية.
إلا أن عدد أيضًا من الهواتف التي ظهرت خلال الاثني عشر شهر الماضية مثل مجموعة Samsung Galaxy S21 وiPhone 12 Pro وغيرها لم تتمكن من تقديم تقنية شحن سريع يمكنها شحن البطارية في وقت أقصر مما قدمه الهاتف الذي يعود ظهوره لعام 2018.
الكاميرا الفعالة متعددة الوظائف
هل يتفوق هاتف رائد من ثلاث سنوات على هواتف رائدة من عام 2021

تعتبر شركتي Huawei وLG هي أول الشركات تقديمًا لهواتف بكاميرات خلفية متعددة الوظائف وفعالة، وهما هاتفي LG V40 وHuawei Mate 20 Pro وكلاهما تضمنا عدسات تدعم التصوير العادي، التصوير بزاوية بالغة العرض والتصوير المقرب عبر عدسات Telephoto المقربة.
وعلى الرغم من أن العديد من الهواتف الرائدة لعام 2021 تتضمن كاميرات خلفية متعددة العدسات أفضل على مستوى الدقة والتقنيات، إلا أن العديد من الهواتف لا تزال تفتقد لمثل هذه الإمكانيات، فهواتف مثل Google Pixel 5 وiPhone 12 تعتمد على عدستين فقط دون وجود عدسة مقربة وهي العدسة غير المتوفرة أيضًا في هواتف مثل Xiaomi Mi 11 وOnePlus 9.
مقاومة المياه والشحن اللاسلكي
هل يتفوق هاتف رائد من ثلاث سنوات على هواتف رائدة من عام 2021

من بين المميزات الرئيسية للهواتف الرائدة حاليًا، الحماية ضد المياه، والشحن اللاسلكي، وقد شهدنا هواتف بهذه الخواص من العديد من الشركات منذ سنوات، مثل مختلف الهواتف الرائدة من LG وOppo وSamsung وSony وApple أيضًا، ولم يختلف هاتف عام 2018 من هواوي عن هذه الهواتف حيث يدعم الخاصيتين، كما أنه كان الأول في العالم دعمًا لتقنية الشحن اللاسلكي العكسي.
على الرغم من ذلك إلا أن العديد من الهواتف الرائدة الجديدة المتوفرة في العالم حاليًا، إما أنها تفتقد لتقنية الشحن اللاسلكي أو الحماية ضد المياه، أو أنها لم تقدم أي من الميزتين بالتطور المتوافق مع الهواتف الأخرى ومع تقنيات عام 2021، ومن بين تلك الهواتف، هواتف مثل Xiaomi Mi 11، Vivo X60 Pro Plus، Sony Xperia 5 III، Assus Zenfone 8 وأيضًا Oneplus 9.
وهناك بعض الأسباب التي قد تدعو شركات صناعة الهواتف الذكية للتخلي عن واحدة من هاتين الميزتين في بعض هواتفها، وتتضمن تلك الأسباب محاولة تخفيض سعر الهاتف أو لأسباب تتعلق بالتصميم، وبناء عليه فإن خاصيتي الشحن اللاسلكي والمقاومة للمياه قلما نجدهما في الهواتف الرائدة المنخفضة السعر وهو ما يتعلق بسبب تخفيض سعر الهاتف، أما ما يتعلق بالأسباب التي تتعلق بالتصميم فتؤدي أحيانًا للتخلي عن تقنية الشحن السريع لتضمين بطارية أكبر أو للحفاظ على نحافة الهاتف، كما أن بعض الهواتف الجديدة ثورية التصميم مثل الهواتف القابلة للطي، من العصب أن تتضمن مثل تلك الميزات.
ماسح بصمة أم التعرف على الوجه
هل يتفوق هاتف رائد من ثلاث سنوات على هواتف رائدة من عام 2021
يعتبر هاتف Huawei Mate 20 Pro من بين أول الهواتف دعمًا لماسح البصمة المدمج أسفل الشاشة في عام 2018، وفي المجمل لم يكن ماسح البصمة سيء وإن كان عاب عليه مجموعة من العيوب والقصور، فلم يكن الماسح سريع بما بكفي، كما أنه كان يخطئ في بعض الأحيان، كما كانت المساحة التي يستحوذ عليها ماسح البصمة صغير نسبيًا، إلا أنه على الرغم من كل هذا لم يكن أداء ماسح البصمة سيئًا في المجمل كما لم يكن استخدامه مزعجًا على الإطلاق.
حاليًا، تمتاز أغلب الهواتف الذكية الرائدة بماسح البصمة المدمج أسفل الشاشة بتقنيات وسرعات ودقة أفضل كثيرًا من هاتف Huawei Mate 20 Pro إلا أن الهاتف المذكور يتمتع بوسيلة أخرى من وسائل التأمين، وهو خاصية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد أو 3D Face Unlock.
وقد يكون الاهتمام بخاصية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد قد انخفض خلال جائحة كورونا وانتشار عدوى كوفيد-19 بسبب ارتداء الكمامة لمستمر، إلا أنها لا تزال طريقة فعالة ومقنعة وسريعة في تأمين الهاتف، كما أنها قد تكون أكثر فعالية من ماسح البصمة في بعض الحالات مثل تساخ الأيدي، وجدير بالذكر أن هواتف Mate الجديدة من هواوي لا تزال من بين الهواتف الرائد القليلة التي تجمع بين خاصيتي ماسح البصمة والتعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد.
الخلاصة
لابد من الاعتراف بأن هاتف يعود عمره لثلاثة أعوام مضت مثل Huawei Mate 20 Pro يتأخر عن عدد من الهواتف الرائجة الحالية مثله مثل مختلف هواتف عام 2018 الرائدة، وخاصة على مستوى الأداء على سبيل المثال، فمعالج Kirin 980 المستخدم في هاتف Huawei Mate 20 Pro لا يزال معالج قوي ومتميز إلا أنه بالتأكيد يتأخر في أداءه عن الهواتف التي تعتمد على معالجات كوالكوم سنابدراجون 888 وExynos 2100 الرائدة لهذا لعام، بل لا يمكن لهذا المعالج مجاراة حتى بعض المعالجات فوق المتوسطة مثل كوالكوم سنابدراجون 780G.
من بين العناصر الأخرى التي تتفوق فيها هواتف عام 2021 الرائدة على هاتف مثل Huawei Mate 20 Pro عنصر الاتصال، فالهواتف الرائدة الحالية أصبحت تدعم تقنية الجيل الخامس في الاتصالات 5G، وأصبحت هذه التقنية هي العلامة المميزة لهواتف العام الحالي والماضي أيضًا، إلا أن عدم انتشار هذه التقنية في مختلف أنحاء العالم وأيضًا سرعة تقنية 4G التي لا تزال مقنعة عند البعض، فإن هاتف مثل Huawei Mate 20 Pro لا يزال مقنعًا أيضًا على مستوى الاتصالات.
من بين ما يقلل من تميز مثل تلك الهواتف القديمة نسبيًا، حديثات نظام التشغيل وواجهة المستخدم، فهاتف Huawei Mate 20 Pro قد توقف عند نظام تشغيل اندرويد 10 بواجهة مستخدم EMUI 11، وقد يمثل هذا الأمر مشكلة في حالة الاحتفاظ بالهاتف لسنوات أكثر حيث ستبدأ بعض التطبيقات في الاعتماد على نسخ أحدث من نظام تشغيل اندرويد.



قد يعجبك ايضا



التعليقات