هل يمكن اعتبار هاتف Honor 50 Pro عودة حميدة لشركة هونور

كتب: خالد عاصم
عادت شركة Honor مرة أخرى إلى الظهور بعد انفصالها الرسمي عن شركة Huawei، لتعلن عن مجموعة هواتف Honor 50 الجديدة وأبرزها هاتف Honor 50 Pro الذي يتمتع بمجموعة مختلفة من المميزات تجعلنا نهتم بوضع الهاتف في الميزان لمعرفة ما إن كان يمثل الهاتف عودة حقيقية حميدة لشركة Honor، أم أنه مجرد هاتف قد يتمكن من تحقيق النجاح وقد لا يتمكن من تحقيق أي صدى على الإطلاق، ولنتمكن من هذا علينا أن نراجع الهاتف مراجعة كاملة في ضوء الهواتف المنافسة.
هاتف Honor 50 Pro هل هو عودة حميدة للشركة
لهاتف Honor 50 Pro العديد من المميزات الممتدة على مختلف أقسام الهاتف، وتبدأ هذه المميزات من التصميم، فالهاتف رغم قربه الشديد من عدد من الهواتف على مستوى التصميم الأمامي خاصة كما في هواتف Huawei Mate 40 Pro وHuawei P40 Pro أو حتى على مستوى التصميم الخلفي القريب من تسريبات الهاتف المقبل P50 وهو ما يشير إلى أن بصمة هواوي لا تزال واضحة في هواتف هونور، إلا أن رغم هذا القرب لا يزال يحمل جاذبية رائعة، وخاصة أن عدد كبير من الهواتف حاليًا لم تعد تختلف عن بعضها البعض كثيرًا.

ويعتمد الهاتف على تصميم الكبسولة أعلى يسار الشاشة، مع اعتماده على حواف منحنية من الجانبين وحافتين عليا وسفلى نحيفتين للغاية، وهو ما يؤهل الشاشة للاستحواذ على نسبة تبلغ حوالي 90.8 بالمائة من مساحة الهاتف الأمامية، ويعود الهاتف إلى معدل 19.5:9 الذي يجعل الشاشة ذات قطر 6.72 بوصة عريضة قليلًا عن الهواتف ذات معدل 20:9 ولكنها لا تؤثر بالسلب على تجربة استخدام الهاتف كما يتضح من الصور المنتشرة للهاتف.
وعلى ذكر الشاشة، فإن الهاتف يتمتع بشاشة رائعة للغاية، فهي أولًا شاشة OLED تتمتع بكافة المواصفات المميزة لهذا النوع من الشاشات، كما أنها تدعم 1 مليار لون مثلها مثل بعض الهواتف الرائدة حاليًا مثل Xiaomi Mi 11 Ultra وOnePlus 9 Pro، وتتمتع أيضًا بدعمها لمعدل تحديث 120 هيرتز بالإضافة لمعدل حساسية لمس مرتفعة، وعلى الرغم من عدم دعم الشاشة لأعلى جودة ممكنة في شاشات الهواتف الذكية، إلا أن دقة الشاشة لا تزال قوية تبلغ 2676 بيكسل × 1236 بيكسل بكثافة 439 بيكسل لكل بوصة، ويعيب الشاشة فقط عدم دعمها لمحتوى الفيديو بتقنية HDR، كما أنها لا تتمتع بأي حماية طبقًا للمواصفات التي لم تأتي على ذكر ذلك.
تقع الكاميرا الخلفية أعلى يسار ظهر الهاتف في تصميم مبتكر يحمل بصمة هواوي كما أسلفنا الذكر، فالعدسة الرئيسية تقع في دائرة كبرى أعلى إطار الكاميرا، بينما باقي العدسات وإضاءة الفلاش تقع في إطار دائري أسفلها، ليتم جمع كافة العدسات في دائرتين كبيرتين يضيفان للهاتف جاذبية شديدة، وتستمر الجاذبية في خطوط تصميم الظهر التي تتسم بالبساطة من ناحية والنمط الجذاب للغاية من ناحية أخرى مع غياب ماسح البصمة للاعتماد على ماسح بصمة مدمج أسفل الشاشة.

على ذكر الكاميرا الخلفية، يعتمد الهاتف على كاميرا خلفية رباعية العدسات تتكون من عدسة رئيسية قوية بينما العدسات من الثانية للأخيرة أقل من أن تظهر في هاتف قوي، والعدسة الرئيسية بدقة 108 ميجا بيكسل بفتحة f/1.9 بحجم مستشعر بقطر 1/1.52 بوصة بحجم بيكسل 0.7 ميكرون مدعومة بقنية التركيز التلقائي PDAF، اما العدسة بالغة العرض فتبلغ دقها 8 ميجا بيكسل بفتحة f/2.2 بزاوية رؤية تبلغ 120 درجة، بينما العدستين الثالثة والرابعة فتبلغ دقتهما 2 ميجا بيكسل بفتحة f/2.4 إحداهما خاصة بصور الماكرو والثانية خاصة باستشعار عمق الصورة.
وتدعم الكاميرا الخلفية تصوير الفيديو بجودة 4K بمعدل 30 إطار في الثانية وجودة 1080p بمعدلات 30/60 إطار في الثانية وهي مدعومة بمثبت صورة إلكتروني، أما الكاميرا الأمامية فمكونة من عدستين، عدسة رئيسية بدقة 32 ميجا بيكسل بفتحة f/2.2 تعتمد على مستشعر بقطر 1/3.14 بوصة بالإضافة إلى عدسة بالغة العرض بدقة 12 ميجا بيكسل بفتحة f/2.4 بزاوية رؤية 100 درجة، ويتضح هنا أن الهاتف يعتمد على كاميرا جيدة ولكنها قطعًا ليست الأفضل على الإطلاق في هذه الفئة لا على سبيل المواصفات ولا السعر.
الهاتف مع هاتف Honor 50 الإصدار العادي هي أول هواتف في العالم اعتمادًا على المعالج المركزي الجديد كوالكوم سنابدراجون 778G والذي يجمع بين شرائح Kryo 670 في المعالج المركزي وبين معالج رسوميات Adreno 642L القريب للغاية في أدائه من معالج كوالكوم سنابدراجون 780G، وفي حالة ما لم تكن تتذكر هذا المعالج الأخير فهو الذي ظهر منذ فترة قصيرة مع هاتف واحد فقط حاليًا هو Xiaomi Mi 11 Lite 5G، ويدعم هذا المعالج تقنية 5G أيضًا.
ويصدر الهاتف بإصدار واحد فقط ولكنه قوي، حيث يعتمد على الذاكرة العشوائية سعة 8 جيجابايت رام والذاكرة الداخلية سعة 256 جيجابايت، ولا يقبل الهاتف بطاقات الذاكرة الخارجية، أما أبرز ما يميز هذا الهاتف هو أنه يعتمد على نظام تشغيل اندرويد 11 بواجهة مستخدم Magic UI 4.2 التي تتضمن خدمات جوجل Google Mobile Services للمرة الأولى منذ توقفها على هواتف هواوي وهونور في أعقاب الأزمة الكبرى التي لا تزال قائمة بين الشركة الأم السابقة هواوي وبين الإدارة الأمريكية وعدد من الشركات الأمريكية وعلى رأسها شركة جوجل.

يمتاز الهاتف أيضًا بعدد من المميزات الأخرى مثل اعتماده على تقنية بلوتوث 5.2 الأحدث والداعمة لتقنية الصوت اللاسلكي عالي الجودة aptX HD، كما يدعم الهاتف تقنية الاتصال اللاسلكي قريب المجال NFC، كما يمتاز الهاتف أيضًا بدعمه لقنية الشحن فائقة السرعة بقوة 100 وات والقادرة على شحن البطارية بالكامل من صفر إلى مائة، مع العلم أن البطارية سعتها 4000 ميللي أمبير في الساعة فقط وهي واحدة من نواقص الهاتف إن صح التعبير.
يتاح الهاتف في الأسواق الصينية بداية من الخامس والعشرين من يونيو الجاري بسعر يبدأ من 3699 يوان صيني أي ما يقابل حوالي 578 دولار أمريكي، وقد أعلنت هونور أن الهاتف سيطرح في أكثر من 40 دولة حول العالم دون الكشف عن الموعد والسعر المقررين، وبمجرد إتاحته في الأسواق المصرية ستتمكنون من معرفة سعر هاتف Honor 50 Pro والمقارنة بين أفضل عروض أسعارهما في المتاجر المختلفة من خلال موقع ياقوطة.
يتضح من السابق أن الهاتف بالفعل لديه قدرات تنافسية قوية على الرغم من أن سعره قد يبدو مرتفع قليلًا في مواجهة عدد من الهواتف الأخرى التي تقدمها مجموعة من الشركات الصينية، إلا أنه من الممكن اعتباره عودة قوية حميدة لشركة Honor التي يبدو أنها ستظهر مرة أخرى كمنافس مستقل قوي حتى في وجه مالكتها السابقة.
ملحوظة:
•    نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة
•    أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.